اعتبر رئيس الهيئة الإسلامية العليا، الشيخ عكرمة صبري، اليوم السبت، قرار بلدية الاحتلال في القدس المحتلة، بتحويل موقف الحافلات الوحيد للمصلين في محيط المسجد الأقصى الى مكب نفايات، خطوة من خطوات الاستمرار في سياسة تهويد مدينة القدس والمسجد الأقصى، وصفها خلال حديث له بالإجراء التعسفي”.
وبين أن بلدية الاحتلال تسعى عبر هذا الإجراء إلى تعطيل مرافق المسجد الأقصى والمنطقة كاملة، سيما وأن مكان موقف الحافلات في الزاوية الشمالية الشرقية لسور القدس، مكاناً حساساً جداً، للمسجد الأقصى، قائلاً:” هذا القرار سينعكس سلباً على البيئة المحيطة بالمسجد”، مضيفاً :” أيضا ستتضرر البيئة السكانية بالمنطقة ونحن سبق وأن استنكرنا هذا القرار سابقاً عندما تحدثت عنه بلدية الاحتلال”.
وأكد صبري رفض هذا القرار بالمطلق سيما وأنه يطبق على أرض ذات وقف إسلامي خالص، معتبراً في ذات الوقت أن هذا القرار يشكل اعتداء واضح على الوقف والبيئة، ويشكل مصدر أذى للسكان بالمنطقة. مؤكداً مرة أخرى أن ذلك القرار جزء من تهويد مدينة القدس المحتلة.
وكانت زينة عمرو إحدى المعلمات المبعدات عن المسجد الأقصى، كتبت على صفحتها صباح اليوم :” إن بلدية الاحتلال حولت موقف الحافلات الوحيد في محيط المسجد الاقصى الى مكب نفايات”.
وأشارت عمرو، إلى أن هذا قمة الإستخفاف والاحتقار لمشاعر المصلين الذين لا يجدون موقفاً واحداً لحافلاتهم، عندما يتوجهون للصلاة في المسجد الأقصى. واعتبرت أن ذلك قمة العنصرية والتهميش التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق المقدسيين.
وعبر صبري عن شكه في تحرك العالم العربي والإسلامي اتجاه الضغط على الاحتلال الإسرائيلي، لوقف ممارساتها ضد المدينة المقدسة، مؤكداً أن الاحتلال يستمد قوته في ممارسة اعتداءاته من ضعف الموقف العربي والإسلامي والدولي اتجاه “إسرائيل”، ولكنه قال :” وعلينا نحن كفلسطينيين برفع أصواتنا بوجه الممارسات التهويدية الإسرائيلية، ونبلغ عنها أكبر عدد من المؤسسات الإسلامية والدول العربية إذا ارادت أن تتحرك”.