المجرم موشيه دايان
عمل موشـي ديان في السياسة بعد أن ترك الخدمة في الجيش، فالتحق بحزب ماباي عام 1959، ثم اختير وزيرا للزراعة
في حكومة بن غوريون، وبعد أن قدم بن غوريون استقالته آثر ديان الابتعاد قليلا عن المسرح السياسي، ثم عاد إليه مرة
ثانية عضوا في حزب رافي الذي انشق بقيادة بن غوريون عن ماباي عام 1965.
وأثناء حرب 1967 رضخ رئيس الوزراء الإسرائيلي ليفي أشكول لمطالب الجيش وقطاعات واسعة من الرأي العام
الإسرائيلي بتعيين موشيه ديان وزيرا للدفاع، ولم تمض أيام قليلة على توليه الوزارة حتى كانت الحرب قد بدأت وانتهت
بنكسة عام 1967، وجنى ديان ثمار الانتصار رغم أن الاستعدادات العسكرية كانت مكتملة قبل توليه الوزارة.
وفي حرب 1973 تعرض موشيه ديان للوم الشديد بعد الانتصارات السريعة والمفاجئة التي حققها الجيش المصري،
وتحت هذا الضغط قدَّم هو ورئيسة الوزراء الإسرائيلية آنذاك غولدا مائير استقالتيهما عام 1974.
ولم يطل بقاؤه خارج السلطة، فقد اختاره رئيس الوزراء مناحيم بيغن عام 1977 وزيرا للخارجية، وحقق لإسرائيل انتصارات
دبلوماسية لا تقل أثرا عن الانتصارات العسكرية، فبعد عام واحد من توليه المنصب الجديد دخل في مفاوضات مباشرة
مع إدارة الرئيس المصري السابق محمد أنور السادات في كامب ديفد، انتهت بالتوقيع على أول اتفاقية للسلام بين إسرائيل ودولة عربية عام 1979.