الليكود يستعرض السيادة
بقلم: اريك بندر – معاريف
ينعقد مركز الليكود اليوم في كريات مطار بن غوريون في جلسة خاصة كي يصوت على مشروع قرار يلزم الحزب بفرض السيادة الاسرائيلية في يهودا، السامرة وفي غور الاردن، الخطوة التي تحظى بانتقاد حاد في المعارضة.
ينعقد المركز بمبادرة نشيطين مركزيين من الليكود في يهودا والسامرة هما شيفح شتيرن ونتان انغلسمن، يترأسان القيادة القومية في الليكود، وشاي ميرلنغ، مدير عام القيادة. وصرح انغلسمن أمس لـ “معاريف الاسبوع” فقال ان “القرار الذي اتخذ يلزم ممثلي الليكود في الحكومة وفي الكنيست”.
وقبيل الاجتماع جند النشطاء أكثر من 900 توقيع من اعضاء المركز. وهذه هي جلسة المركز الاولى التي تنعقد منذ خطة فك الارتباط بواسطة تجنيد التواقيع. اما رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فسيتغيب عن النقاش، الذي يتم بعلمه. نتنياهو، الذي يشغل منصب رئيس الليكود، لم يعمل على تأجيل جلسة المركز او الغاءها.
في اثناء الاسبوع الماضي انضم الكثير من وزراء الليكود ونواب الحزب والتقطوا اشرطة فيديو دعوا فيها اعضاء المركز الى الحضور بجموعهم للاجتماع وللمصادقة على القرار. وبين المتوجهين كان رئيس الكنيست يولي ادلشتاين والوزراء جلعاد اردان، زئيف الكين واسرائيل كاتس، الوزير السابق جدعون ساعر ورئيس بلدية القدس نير بركات.
اما القرار الذي سيطرح على التصويت والذي ستكون له آثار سياسية بعيدة المدى فيقول انه “بمرور 50 عام على تحرير اقاليم يهودا والسامرة بما فيها القدس، عاصمتنا الخالدة، يدعو مركز الليكود منتخبي الليكود للعمل للسماح ببناء حر ولاحلال قوانين اسرائيل وسيادتها على كل مجالات الاستيطان المحررة في يهودا والسامرة” (المنطقة ج).
وفي المعارضة يوجهون انتقادا حادا على نية مركز الليكود التبني اليوم للقرار الداعي الى احلال القانون الاسرائيلي في مناطق يهودا والسامرة ويحذرون من آثاره.
وقال رئيس المعارضة اسحق بوجي هيرتسوغ من المعسكر الصهيوني ان “قرار مركز الليكود، اذا ما اتخذ، فانه قرار آخر غير مسؤول وغير عملي من انتاج الليكود. واضح للجميع أن رئيس الوزراء لا يمكنه ان ينفذ قرار الليكود ولن يؤدي هذا الا الى اقتلاع عيني الادارة الاكثر عطفا على دولة اسرائيل الى تعقيدات سياسية داخلية وخارجية وديمغرافية ويأس آخر في اوساط الطرفين. هذا قرار كله شعبوية رخيصة، لن يساهم في أمن اسرائيل.
أما رئيسة ميرتس زهافا غلئون فقالت ان “المبادرين الى مشروع القرار في الليكود هم عصبة من الاشخاص الهاذين الذين يتنافسون مع رجال البيت اليهودي على من يصرح أكثر الولاء ليهودا والسامرة. كل احلال للسيادة معناه ضم المناطق وانتهاج سياسة أبرتهايد تؤدي بنا الى عزلة دولية”.
ومن جهته قال النائب د. يوسف جبارين من القائمة المشتركة ان “مشروع القرار لاحلال القانون الاسرائيلي على المناطق يعكس فكرة الابرتهايد في افضل صورها، ويأتي لاعطاء شرعية سياسية وقانونية لتفوق السكان اليهود على الفلسطينيين. مشاريع من هذا القبيل لن تؤدي الا الى استمرار دائرة الدماء وتخليد النزاع”.
وقبيل الجلسة جاء من “السلام الان” انه “بات واضحا اليوم أن ارباب البيت الحقيقيين في الليكود هم المستوطنون، الذين يفهمون بان نتنياهو ضعيف ويجبرونه على تبني خطة بينيت وسموتريتش، التي ستؤدي باسرائيل الى دولة ثنائية القومية، فلدعم الفساد يوجد على ما يبدو شارون ثمن. وفقط رئيس وزراء في نهاية طريقه يهتم بالبقاء يسمح بهذه المهزلة الخطيرة”.