اللجنة الدولية للصليب الأحمر: التحرك العاجل لتلبية الاحتياجات الإنسانية في سوريا

دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الأربعاء، المجتمعين في مؤتمر بروكسل السابع، تحت عنوان “دعم مستقبل

سوريا والمنطقة”، إلى التحرك عاجلاً لتلبية الاحتياجات الإنسانية في سوريا.

وشددت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على أنّ “كلفة عدم التحرك ستكون لا تحتمل، وستُثقل كاهل السكان في المقام الأول”. 

ولفتت إلى أنه “يعيش ما يقارب 90% من السوريين اليوم تحت خط الفقر، ويحتاج أكثر من 15 مليون شخص إلى

مساعدات إنسانية، وهو توجه ظلّ ثابتاً في السنوات الماضية”. 

وقالت اللجنة الدولية، إنّ التدابير التقييدية والعقوبات الدولية أعاقت استيراد قطع الغيار اللازمة لصيانة البنى التحتية

الحيوية في المدن الرئيسية، وهو السبب الذي يدفع اللجنة إلى أنّ تواصل الدعوة إلى إدراج استثناءات محدّدة الإطار

ومستدامة في نظم العقوبات التي لا تتضمن بعد مثل هذه الاستثناءات.

وأشارت إلى أنّ معظم محطات تكرير المياه تضرّرت وباتت تعمل بقدرات متدنية، وهو ما أدى إلى تدنٍ مقلق لإمكانيات الوصول إلى مياه الشرب.

اقرأ المزيد: إصابة جندي سوري في عدوان صهيوني جديد على ريف دمشق

وقال المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في اللجنة الدولية، السيد فابريزيو كاربوني، إنه “على المجتمع الدولي

أن يواجه الحقيقة الصعبة التي تؤكد أنّ الوضع في سوريا لا يحتمل وعدم التحرك سيترك تداعيات خطيرة على جميع

المعنيين، وسيعيق أي احتمالات للتوصل إلى تعافٍ مستدام”.

وأضاف أنه “لا يمكننا أن نغضّ الطرف عن معاناة الناس في سوريا، وعلينا أن نمنح الأولوية للحفاظ على البنى التحتية

الحيوية وتقديم استجابات إنسانية شاملة”. 

ويستضيف الاتحاد الأوروبي مؤتمر بروكسل الوزاري السابع حول “دعم مستقبل سورية والمنطقة” اليوم، على أن تستمر أعماله إلى الغد.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت، أمس الثلاثاء، أنّها مضطرة لخفض مساعداتها الغذائية للسوريين بنحو النصف بسبب نقص التمويل. 

وأصدر برنامج الأغذية العالمي بياناً جاء فيه أنّ “أزمة التمويل تجبر غير المسبوقة في سوريا برنامج الأغذية العالمي

على تخفيض مساعداته لنحو 2.5 مليون شخص، وذلك من حوالى 5.5 مليون شخص يعتمدون على المساعدات التي

تقدمها الوكالة لاحتياجاتهم الأساسية من الغذاء”.

ويرصد البرنامج العالمي 12.1 مليون شخصاً يعانون انعدام الأمن الغذائي في سوريا، و2.5 مليون شخصاً يعانون

انعدام الأمن الغذائي الشديد، في حين نزح 6.7 مليون شخص داخلياً في البلاد.