الشرقي : الثورة الإسلامية الإيرانية هي ثورة فلسطين..كل من يعاديها ويختلف معها على فلسطين
في مقابلة تلفزيونية عبر برنامج “ساعة فلسطينية ” على قناة تلاقي للحديث عن ذكرى انتصار الثورة الإيرانية و عن المواقف الإيرانية ونظراتها تجاه القضية منذ عام 1979 حتى اليوم ، أكد رئيس الجمعية الفلسطينية الإيرانية عبد الكريم الشرقي أن الجمهورية الاسلامية الإيرانية ستقدم كل شيء لدعم القضية الفلسطينية حتى لو لم يكن في موازنتها شيء.
وفي عيد انتصار الثورة الإيرانية الإسلامية أكد الأخ الشرقي أن هذا الانتصار لم يكن مفاجئ بل ولادة الثورة بدأت عمليا منذ عام 1963 و تم اعتبار آنذاك يوم حقيقي للثورة الاسلامية ، كما كان هناك إعلان عدائية واضح مابين الإمام الراحل الخميني و الكيان الصهيوني، كما تم كشف مخاطر العلاقة مابين الشاه والكيان الصهيوني، وخاصة في موضوع النفط الإيراني والمشاريع التي تذهب للكيان الصهيوني وبالمقابل السوق الإيراني كان سوق استهلاكي لكافة المنتجات الصهيونية لذلك كان الإمام قائد الثورة يركز على الجانب الاقتصادي في موضوع العلاقة مع الكيان الصهيوني بينما التركيز الأهم كان حول البعد الديني والإسلامي حيث أكد الإمام الخميني منذ البداية أنه لن تكون هناك علاقة مع كيان يستبيح أراضي المسلمين ..
نصل الى نتيجة ان احد العناوين حول التفاف الشعب الايراني حول الامام هو فلسطين
– وعن دور الحوزات الإيرانية أوضح الأخ الشرقي أنها تعمل في إطار التأهيل انطلاقا من الجانب الديني الإسلامي كما أنها دور معرفة تخرج منها الكثير من العلماء المسلمين وأيضا المقاوميين، مؤكدا أن قوة الجمهورية الإسلامية الإيرانية تكمن في الجانب العقائدي أي بالبعد الإيماني الذي يعد أحد عناصر نصر الثورة الإسلامية في إيران .
فيما تابع الأخ عبد الكريم موضحا أن البعد الإيماني هو عنوان رئيسي لدى الإمام الراحل الذي كان يتحدث ويعطي نصيحة للقيادة الفلسطينية بالاعتماد على الله والشعب وأرسل رسالة للقيادة الفلسطينية ان لا يذهبوا للشرق والغرب بل يعتمدوا على الله والشعب أي أن يكون لديهم إيمان مطلق بقدرة الشعب إلى جانب البناء الصحيح.
و قال رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية أن موقف الثورة الاسلامية كان واضحا تجاه الكيان الصهيوني والقضية الفلسطينية ، وكان الامام في كل مكان يقول لايمكن ان تكون هناك علاقة بين ايران والكيان الصهيوني ابدا ويبقى هذا الكيان عدوا، ونذكر أنه عند اتنصار الثورة عام 1979 من اول الاعمال التي قام بها الشباب الإيراني هو رفع العلم الفلسطيني على السفارة الصهيونية ، إذ أقيمت حينها اول سفارة لفلسطين في التاريخ في إيران..
كما اعتبر الأخ الشرقي أن روح الخلاف بين ايران ودول الخليج سببه فلسطين، حيث كان هناك مشروع خطير لتصفية القضية الفلسطيينية من بعض الدول العربية وخاصة في الخليج العربي، ولولا الذكاء لدا الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد في فهم حقيقة الثورة الاسلامية الايرانية ووقوفه بموقف ثابت التقى من خلاله الراحلين الإمام الخميني والراحل حافظ الأسد على فلسطين و محاربة الكيان الصهيوني ، إذ كان هناك خطابات كبيرة دعا فيها الإمام القيادات العربية والأمة الإسلامية للجلوس للعملع لى تحرير فلسطين، فيما قبل انتصار الثورة الإسلامية كان هناك 3 شروط موضوعة لخدمة الصهيونية وهي عدم الاقتراب من الشاه و عدم معاداة الكيان الاسرائيلي وعدم التحدث عن أن الإسلام في خطر ..
هذا وأكد الأخ الشرقي أن اليوم إيران أصبحت سند حقيقي للقضية الفلسطينية ،فيما هناك خطابات تحاول بث فتنة طائفية ضد إيران ولكن الامام كان في كل خطاباته يتحدث عن وحدة المسلمين لتوحيد الامة و إلا لماذا يتهمونه أنه كيان شيعي عندما رفع لواء فلسطين والقدس !! ، مشيرا إلى مخاوف دول الخليج أن تمتد الثورة الى بلدانهم ، إذ أن الإمام الخميني رحمه الله دعا هذه الزعامات لإنشاء أنظمة عادلة وعندما يتحدث عن دعوة لتوحيد الامة الاسلامية والسبب الرئيسي هو البعد السياسي الذي يتحدث عن تحرير فلسطين وزوال الكيان الصهيوني ، ولولا تحالف ايران وسورية ودعم حزب الله لما حققت المقاومة انتصاراتها الاخيرة في الاراضي المحتلة بينما دول الخليج تقدم الأموال لإفساد وإشغال الشعب الفلسطيني عن مقاومة الاحتلال .
وبحسب رئيس الجمعية ، قال إنه في ظل الانتفاضة الفلسطينية التي تشتعل في القدس والضفة وأرجاء فلسطين نجد السعودية تدعو الى تدخل بري في سورية ولكنها لاتدعو للتدخل في فلسطين، ولكننا لانستطيع ان نتخيل شخص كالإمام القائد يقدم تنازلات بسبب البعد الايماني الذي نشأ عليه وتحدثه عن نصرة المتسضعفين فإعلانه يوم القدس العالمي كان بقصد تشكيل حزب المستضعفين في العالم وتحشيدهم لنصرة القدس وتحرير فلسطين.