السيد نصر الله : السيارات المفخخة التي كانت تأتي من القلمون إلى لبنان كانت بإدارة سعودية..
قال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ان السيارات المفخخة التي كانت تأتي من القلمون إلى لبنان كانت بإدارة سعودية ، مضيفا : ان السعودية ترتكب المجازر اليومية في اليمن والعالم صامت لكن لا يمكننا نحن أن نصمت عن هذه الجرائم.
ووجه السيد حسن نصر الله في مستهل الاطلالة التلفزيونية عبر قناة المنار مساء الثلاثاء، العزاء الى عائلات الشهداء الذين استشهدوا بمواجهة تنظيم داعش الارهابي أثناء مساهمتهم بفتح طريق خناصر وفك الحصار عن مدينة حلب.
واوضح ان هدف هذه الاطلالة تناول التطورات في الايام الاخيرة، فيما يتعلق بالوضع في لبنان والمواقف التي أعلنتها السعودية وما حصل منذ ذلك الوقت وحتى اليوم.
وقال : منذ أن أعلنت السعودية ايقافها للهبات المفترضة للجيش، بدأت في لبنان والمنطقة حملة سياسية واعلامية واسعة جدا ، وشهدنا تصعيدا ان من جهة السعودية وبعض دول الخليج أو بعض الجهات السياسية في لبنان، ونتيجة التصعيد الاعلامي والسياسي والخطابات والمؤتمرات دخل لبنان في مناخ من التوتر الشديد على المستوى السياسي والاعلامي والشعبي، وانتشرت شائعات كثيرة، وقامت بعض المحطات السعودية بتقديم برامج مهينة.
واضاف : حصلت تطورات في الشارع منذ 19/2/2016 تاريخ وقف الهبات دخلنا مرحلة جديدة من الصراع السياسي الاعلامي من قبل السعودية، بعد المناخ التصعيدي من السعودية، الفريق السياسي الآخر “قامت قيامته” من تحركات ووفود شعبية وتصعيد واثارة،
ولا شك أن حراك الشباب ورد الفعل على برنامج الـMBC ساعد على اثارة المخاوف والقلق بالاوساط اللبنانية.
وتابع الامين العام لحزب الله : نحن أقوياء ومرتاحون ونحن في أفضل وضع منذ 5 سنوات الى الآن، لسنا مضغوطين، ونحن حريصون على الاستقرار والامن والسلم الاهلي، وليس لدينا 7 أيار وليس هناك قمصان سود ولا نحن مضغوطين.
واردف يقول : في لبنان ليس هناك مشكلة أمنية والبلد ليس على حافة حرب أهلية و، كل هذا تهويل لا أساس له من الصحة… في أصعب الظروف نحن دعينا الى تحييد لبنان.
ومضى السيد نصر الله قائلا : من يستطيع قلب الطاولة على حزب الله في لبنان فليفعل، لكن نحن لا نريد قلب الطاولة على أحد ، أدعو جمهورنا إلى عدم الإصغاء إلى هذا الصراخ والتهويل لأن هذا الخطاب تعودنا عليه منذ سنوات.
واضاف : لا ننوي الاستقالة من الحكومة لكن لا أحد “يربحنا جميله” بالبقاء في الحكومة، وهذه حكومتكم ونحن شركاء لكم فيها وبقاؤها مسؤولية وطنية، هناك مصلحة وطنية في استمرار الحوار الثنائي مع المستقبل والحوار الوطني لكن لا أحد يمن علينا بهذا الموضوع.
واردف قائلا : بالنسبة إلى فيديو الـ”mbc”، عندما تلجأ بعض وسائل الإعلام إلى هذا المستوى المتدني فهذا دليل ضعف ، هذا المستوى لا يستحق التعليق ولا الرد ويعبر عن ضعف الطرف الآخر والعجز في خياراته ، ما حصل في الشارع رد فعل عفوي من بعض المواطنين، وهم محبين وصادقين ولكن ربما يكون هناك إختراقات ، خلفية التحرك في الشارع محبة ولكن هذا الإسلوب غير صحيح وغير مناسب… ردود الفعل يجب أن تكون مدروسة ومفيدة وليست على شاكلة أن الواحد يطلق النار على نفسه، لا حاجة إلى النزول إلى الشارع وأطلب منكم أن لا تنزلوا مهما حصل من برامج أو كلام يستهدفني أو يستهدف حزب الله.
واضاف : يجب أن نفتش عن ردود فعل مجدية ومدروسة تخدم أهدافنا ولا تخدم أهداف العدو ، اسرائيل والسعودية وجهات أخرى يريدون فتنة سنية شيعية في لبنان.
وتابع السيد نصر الله : البعض قد يقول أن الحزب لا يطلب لأنه محرج فلنبادر، ولكن أي تحرك يحتاج إلى تنسيق ، إذا جاء يوم وأراد حزب الله من الناس أن تنزل إلى الشارع، سأخرج لأقول لكم هذا ولكن طالما لم نطلب يعني أن ليس هناك مصلحة في ذلك.
واكد الامين العام لحزب الله ، ان الإساءات لبعض الرموز الإسلامية الكبيرة وهذا الأمر خطيئة كبير ، وقال : الإساءة للرموز الإسلامية أخطر باب للفتنة تعمل عليه جهات عدة تموّلها أميركا والسعودية وإسرائيل، موضحا ان فتوى قائد الثورة الاسلامية تحرم الإساءة للرموز والشتم وهي واضحة ومن هو مهتم بدينه يجب أن يعرف ذلك.
وقال : نحن معنيون قول الحقائق وكشف الوقائع والأفعال وعدم الذهاب إلى الأمور الشخصية.
واضاف : الهبة السعودية للجيش اللبناني أوقفت منذ وفاة الملك عبد الله ولم تتوقف بسبب مواقفنا من السعودية ، وهناك قوى لبنانية تأمل حصول “عاصفة حزم” في لبنان مماثلة لـ”عاصفة اليمن”.
وتابع قائلا : حزب الله قادر وجدير ويملك كفاءة المواجهة وحده ولا نطلب من أي حليف إحراج ، وكل ما يتردد عن اجراءات ضد لبنان واللبنانيين في الخليج ” الفارسي” لا يستهدف إلا حزب الله.
وقال السيد نصر الله: نحن نتحمل المسؤولية ومتمسكون بموقفنا وبحقنا حتى ولو بقينا وحدنا ، والمطلوب من الحكومة والقوى السياسية الضغط على حزب الله حتى يتراجع عن موقفه من السعودية.
واردف يقول : حرب السعودية علينا ليست جديدة وهي تشن حملة علينا منذ العام 2005 ، وعبارة “يجب سحق حزب الله في حرب تموز 2006 ” هي عبارة لأمير سعودي
واضاف السيد نصر الله: بايدن أكد بنفسه أن السعودية أنفقت مليارات الدولارات وآلاف الاطنان من الأسلحة لضرب النظام بسوريا.
واكد ان السيارات المفخخة التي كانت تأتي من القلمون إلى لبنان كانت بإدارة سعودية.
وقال : السعودية ترتكب المجازر اليومية في اليمن والعالم صامت لكن لا يمكننا نحن أن نصمت عن هذه الجرائم
وااضف : اشرف وأعظم ما فعلته في حياتي هو خطابي في ثاني يوم من الحرب السعودية على اليمن ، ولا توجد مظلومية على وجه الكرة الأرضية توازي مظلومية الشعب اليمني نتيجة الحرب السعودية ، عندما يسكت العالم العربي عن حرب السعودية على اليمن فهذا يعطيها شرعية لشن هجوم على بلد آخر.
واضاف : لا مصلحة وطنية لأي بلد بأن يأذن للسعودية في شن حرب على بلد آخر، واذا كان لدى السعودية مشكلة مع حزب الله فلتواجهها معه وحده ولا ذنب للآخرين.