“الرسم على الدخان” معرض فني يحّول غارات الإحتلال للوحات تحدي وانتصار
افتتحت وزارة الثقافة الفلسطينية بمقرها في مدينة غزة، معرضاً فنياً بعنوان “الرسم على الدخان”، يضم مجموعة من اللوحات الفنية أبدعها مجموعة من الفنانين الفلسطينيين حولوا من خلالها سحب دخان الغارات (الإسرائيلية) التي تعرض لها قطاع غزة خلال عدوان صيف 2014 للوحات فنية تعكس الصمود الاسطوري للشعب الفلسطيني وتحمل معاني التحدي والانتصار والأمل.
وحضر حفل الافتتاح م. سمير مطير وكيل مساعد وزارة الثقافة، والفنان التشكيلي فتحي غبن، وعدد من المدراء العامين بالوزارة ولفيف من المثقفين والمهتمين.
بدوره أوضح م.مطير أن إقامة المعرض يأتي في إطار اهتمام الوزارة وسعيها لإثراء المشهد الثقافي الفلسطيني، وخلق حالة من النشاط الثقافي يعبر بشكل حي عن الواقع المرير الذي يعيشه الشعب الفلسطيني تحت الإحتلال وأحلامه وتطلعاته.
وأضاف أن المعرض يرسل رسالة للعالم مضمونها أنه من قلب المعاناة يخلق الإبداع، وأن الشعب الفلسطيني يصنع الحياة من الموت، مؤكداً أن فنانين فلسطين انتصروا على آلة الحرب الهمجية وأبدعوا في تجسيد معاناة أبناء شعبهم وصمودهم من خلال توظيف صور الدخان الناتج عن عمليات قصف واستهداف المدنيين الفلسطينيين وتحويلها للوحات فنية أبهرت العالم.
ودعا مطير كافة الفنانين الفلسطينيين والمبدعين في كافة المجالات لتركيز أعمالهم وإبداعاتهم حول القضايا الفلسطينية الرئيسية والعمل على تغيير الصورة التي يحاول الإحتلال (الإسرائيلي) ترويجها حول الشعب الفلسطيني.
من جهتها تحدثت الفنانة التشكيلية منال أبو صفر وهي إحدى المشاركات في المعرض حول فن الرسم على الدخان، مشيرة أن الفكرة تقوم على رسم خطوط ومنحنيات بسيطة على تفاصيل الصور التي تم التقاطها لعمليات القصف التي تعرض لها قطاع غزة خلال العدوان.
وأكدت أبو صفر أنها استخدمت الرسم على الدخان كوسيلة لإظهار حجم المعاناة التي عايشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة خلال العدوان وفضح الممارسات الهمجية لقوات الإحتلال بحق الفلسطينيين.
يشار أن المعرض يضم عدة لوحات فنية للفنانين التشكيليين منال أبو صفر، وبشرى شنن، ولؤي نجم وتوفيق جبريل.