الدورة 14 من مؤتمر الــقدس لشباب فلسطين / دورة الشـهيد القائد قاســم سليمــاني
أقامت جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية فعاليات الدورة 14 من مؤتمر القــ ـدس لشباب فلسطين / دورة الشــهيد القائد قاســـم سليمـــاني / بعنوان ” القادة بين الثــورة و الشــهادة ” تزامناً مع الذكرى 41 لانتصار الثـــورة الإسلامية في إيران و مع أربعينية الشـــهداء القادة قاســم سليمـــاني قائد فيــلق القـــدس في الحـرس الــثوري الإيراني و القائد أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيـــئة الحشــد الشعبي العراقي و في خضم المؤامرات و الصفقات التي تحاك ضد القضية الفلســطينية و مــحور المقــاومة , بحضور الدكتور محمد البحيصي رئيس الجمعية و الأخوة أعضاء الهيئة القيادية و أعضاء الجمعية و سماحة السيد أبو الفضل الطباطبائي ممثل سماحة الإمام القائد علي الخامنئي ” حفظه الله ” في سوريا و الأخ حسن حب الله عضو المكتب السياسي في حـــزب الله و الدكتور طلال ناجي نائب الأمين العام للجــبهة الشعــبية لتحــرير فلســطين – القيــادة العــامة و الأخ عقاب كيوان عضو قيادة اتحاد شبيبة الثـورة السوري و المستشار الأول في سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية الأخ عباس أذرنيا و الأخ خلف المفتاح رئيس مؤسسة القــدس الدولية في سوريا و الأخ علي مصطفى رئيس الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب في سوريا و الأخ ياسر المصري أمين سر لجنة المتابعة في تحالف فصــ ـائل المــقاومة الفلســطينية و الأخوة قادة و ممثلي فصائل المقاومــة الفلســطينية في سوريا و المستشار الثقافي في سفارة فلســطين في سوريا الأخ شاكر الجياب و السفير اليمني في دمشقو السفير الكوبي في دمشق و نائب السفير الفنزويلي في دمشق و الأخوة مسؤولي المنظــمات و الهيئات و الروابط الشبابية و الطلابية الفلســطينية في سوريا و مندوب عن قيادة جيـش التحـرير الفلسطيني و ممثلي الأحـزاب و المؤسسات السياسية و الإجتماعية الفلسطينية و السورية و حشد شعبي و شبابي فلسطيني و سوري و ذلك يوم الخميس 13 شباط 2020 على مدرج مكتبة الأســد الوطنية في دمشق …
افتتح المؤتمر بالوقوف و قراءة الفاتحة على أرواح الشــهداء الأبطال و ترتيل الأناشيد الوطنية ” الفلسطيني و السوري و الإيراني ” ثم عرض فلم وثائقي حول مسيرة الشهداء القادة ” قاسـ ـم سليماني و أبو مهدي المهندس و الشـهيد القائد بهاء أبو العطا القائد في ســرايا القــدس في حــركة الجــهاد الإســلامي في فلســطين و الشــهيد القائد عــماد مغـنية القائد العســكري في حــزب الله و الرئيس اليمني الشــهيد صالح الصــماد و الشــهيد وزير الدفــاع السوري داوود راجــحة ” من إعداد الإعلام الإلكتروني في الجمعية ..
ألقى كلمة سوريا في المؤتمر الأخ عقاب كيوان الذي قدم التحية للجيش العربي السوري وأشاد ببطولاته وانتصاراته في معارك الشمال السوري وحلب وعمليات فتح الطرقات الرئيسية واستعادة الجغرافيا السورية ..
وأكد أن قرارات مجلس الأمن والقرارات الدولية هي داعمة للإرهاب .. وأن لا خيار أمام الإرهابيين الفرار أو الموت بعد تخلي مشغليهم عنهم ..
وتحث عن الثورة الإسلامية في إيران في الذكرى 41 لانتصارها مؤكدا أن الجمهورية الإسلامية هي من تمتلك سلاح ردع استراتيجي في المنطقة وأن القضية الفلسطينية هي من أولويات الثورة الإسلامية ..
وأشار إلى المؤامرات التي تسعى لتصفية القضية الفلسطينية وعلى رأسها صفقة القرن .. وشدد على وجوب رص الصفوف وتوحيد المواقف في مواجهة هذه المخططات .. وأشاد بتضحيات الشعب الفلسطيني البطل ورفضه لصفقة القرن وتمسكه بأرضه وحقوقه..
وتقدم بالشكر لجمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية على جهودها المستمرة وتمنى النجاح للمؤتمر وجهود الجمعية ..
و ألقى كلمة الجمهورية الإسلامية السيد أبو الفضل الطباطبائي حيث حيا الثورة الإسلامية الإيرانية المباركة في عقدها الخامس والذكرى 41 لانتصارها بقيادة الإمام الخميني رحمه الله ..
وشكر جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية على تنظيمها للمؤتمر تزامنا مع أربعين الشهداء القادة قاسم سليماني والمهندس ومع الذكرى 41 لانتصار الثورة الإسلامية .. متمنيا التوفيق والنجاح للجمعية والمؤتمر ..
تحدث في كلمته عن الثورة الإسلامية الإيرانية ووصفها بـ (معجزة القرن الحديث) فهذه العبارة تعطي تلك الواقعة حقها لاسيما في ظل الظروف التي سبقت وواكبت ولاحقت الثورة .. وقال أنه كان من المستحيل انتصار الثورة لكنها انتصرت رغم كل الظروف الصعبة والتحديات التي احاطت بها..
وتحدث عن زيارة الرئيس الأمريكي آنذاك إلى ايران قبل الثورة بعام حيث وصف إيران بوقتها بأنها جزيرة الاستقرار ، من هنا يأتي الإعجاز في انتصار الثورة الإسلامية ..
وسلط الضوء على الامام الخميني وحكمته في القيادة ووصف الثورة بالإلهية بقيادة رجل الهي الذي كان أفكاره وتحليلاته تفوق أكبر مراكز الدراسات والأبحاث ، حيث كان الخميني يبث الأمل في نفوس من معه مساندا للمستضعفين والاحرار ، سائرا على نهج الرسول (ص) ..
وقال ان بعد مرور 41 عام على انتصار الثورة تحققت اشارة الإمام الخميني حين قال سنسحق أمريكا تحت أقدامنا.. حيث باتت إيران الأكثر تأثيرا في المنطقة والاكثر قوة .. خاصة مع اتساع جبهة المقاومة من فلسطين إلى اليمن وسوريا والعراق والبحرين ولبنان …
أشاد بتضحيات الشعب الفلسطيني ومقاومته التي تحولت من المقاومة بالحجارة إلى الصواريخ بدعم من الجمهورية الإسلامية وبفضل انتصار الثورة بقيادة الإمام الخميني رحمه الله .. التي دعمت وساندت القضية الفلسطينية وفتح السفارة الفلسطينية بدلا من سفارة امريكا ..
وأكد ان هذه الانتصارات بداية للنصر النهائي وإزالة الكيان الصهيوني من الوجود وتحرير فلسطين كل فلسطين من النهر إلى البحر، مشددا أن هذا النصر يتحقق بدماء الشهداء ..
وأكد ما قاله سماحة الإمام الخامنئي حفظه الله بأن صفقة القرن ستموت قبل أن يموت ترامب .
و ألقى كلمة المقاومة الأخ حسن حب الله وفي بداية كلمته تقدم بالشكر لمنظمي المؤتمر وقال أن هذه الفعالية مؤتمر القدس في الدورة 14 تقدر لأنها حملت عنوان القادة الشهداء قاسم سليماني والمهندس ورفاقهم وأكد ان دماء جميع الشهداء ترفد الأمة بالنصر والتحرير الشامل وطرد كافة اشكال الاحتلال من المنطقة..
وقال أن العدو يظن بأن النضال والكفاح مختصرا بالقيادات على مختلف توصيفاتهم وأن استهدافهم سيؤدي إلى كسر شوكة المقاومة ، لكنه مخطأ وواهم والتجارب أثبتت ذلك خاصة في لبنان فـ بعد استهداف القائد الشهيد عباس الموسوي كان المقاومة في بداياتها وظن أنه بذلك قد قضى على المقاومة ، لكن بعد اغتياله أصبحت المقاومة الإسلامية قوة لا توصف والكيان الصهيوني يحسب لها الف حساب في استهداف إي فرد من أفرادها.. مشيرا إلى معادلة الرد على جرائم الاحتلال وخوفه من رد المقاومة ..
وتحدث عن عملية اغتيال القائد سليماني ورفاقه الشهداء وتحمل امريكا المسؤولية بدلا من الكيان الصهيوني باعتقادها أنها بذلك ستمنع الرد على الاغتيال لكنها تفاجأت بقوة الرد باستهداف القاعدة الأمريكية في العراق ..
وأكد ان المقاومة سلسلة مترابطة محورها واحد وهدفها واحد .. مؤكدا أن المرحلة تتطلب المزيد من التضحيات وبذل الجهود بعد إعلان ما تسمى صفقة القرن ، مشددا أنه الأمل معقود على شعبنا الفلسطيني في رفض ومواجهة هذه الصفقة ..
وأكد أن هذه الصفقات الباطلة لن تثني من عزيمة الشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة وسيتم تحرير القدس وفلسطين وعودة الديار إلى أهلها ..
و ألقى كلمة فلســـطين الدكتور طلال ناجي الذي تحدث عن الثورة الإسلامية وقال أننا أحببناها منذ كان سماحة الإمام الخميني رحمه الله مبعدا .. وقال ان إيران واجهت أمريكا وأطاحت بشرطي الخليج الشاه..
وأكد أن الجمهورية الإسلامية هي الداعم للقضية الفلسطينية وحقوقه المشروعة مشيرا إلى ما قامت به إيران تجاه القضية الفلسطينية من إعلان يوم القدس العالمي .. وقول الإمام الخميني رحمه الله بأن كل مقدرات إيران في خدمة الشعب الفلسطيني المظلوم ..
وقال ان الدعم ما زال مستمرا في ظل حكم سماحة الإمام القائد علي الخامنئي الذي سار على نهج الإمام الخميني رحمه الله وساند كل المستضعفين في المنطقة ..
تحدث عن الشهيد قاسم سليماني ودوره البارز في دعم المقاومة وتواضعه ووقوفه إلى جانب المستضعفين .. مؤكدا أن للشهيد سليماني دورا بارزا في انتصار المقاومة في لبنان ووجوده تحت القصف الصهيوني أثناء الحرب ..
وأكد ان الشهيد سليماني كان متابعا لنضال الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات وكان يعتبر ان المقاومة هي واحدة ، يناقش كيف نطور المقاومة ومواجهة الكيان الصهيوني .
كما كان للشهيد سليماني الدور البارز في مواجهة الحرب الكونية على سوريا فكان دائما إلى جانب الجيش العربي السوري في مواجهة هذه المؤامرة الكونية وساهم في تحقيق الانتصارات وكان وثيق الصلة بالقيادة السورية..
واعتبر الأخ طلال ناجي أن المسيرات المليونية التي شيعت الشهيد سليماني هي تجديد لدماء الثورة الإسلامية .
وفي كلمته خاطب الشباب وقال أنتم محط آمالنا فالأمل معقود عليكم وقد مضى 72 عام ولم تنسوا الحق المشروع في فلسطين .. وأكد أن هذه الأجيال أكثر تمسكا بالقضية، فالشباب هم القاعدة الصلبة للمقاومة وهم من سيسقط صفقة القرن..
وأكد أن صفقة القرن هي استكمال لوعد بلفور المشؤوم ، مؤكدا أنه تم الإجماع على مواجهة ورفض هذه الصفقة بتوحيد الجهود وانهاء الانقسام وتصعيد كافة اشكال المواجهة الشعبية وغير الشعبية
و ألقى كلمة الجمعية الدكتور محمد البحيصي رئيس الجمعية حيث أشاد الدكتور البحيصي بكلمات الإخوة التي القوها خلال المؤتمر .. وشكر الحضور على مشاركتهم في أعمال المؤتمر ..
وقال بأن الجمعية عملت على رسم خارطة لمحور المقاومة من خلال الشهداء وتسمية المؤمر بدوته 14 بعنوان القادة الشهداء، وذلك تحت مظلة الجمهورية الإسلامية
وقال بأن الشهيد سليماني أنجز مشروعه الشخصي وهو الخلاص الكبير في الوصول إلى رضا الله تعالى وأن يسفك دمه في سبيله تعالى، ومشروعه على مستوى الأمه هو خلاص هذه الأمة من الظلم والاحتلال
وتحدث عن ثورة الإمام الخميني رحمه الله ووصف الثورة بـ (مجتمع ذو بأس شديد) مؤكدا أن العالم لا يحترم إلا القوة فكان كتاب الله هو الاساس والميزات العدل والقوة .. في ثورة الإمام الخميني رحمه الله ..
وأشار إلى عملية اغتيال الشهيد سليماني وقال بأن الامريكي ظن أنه سيكسر زجاجة العطر فكسرها لكن هذا العطر سار نهرا وتوزع جسده الشريف ليستمد منه القوة والانصار ..
وأكد ان الانتصار بزغت شمسه من طهران عام 1979 وكل الانتصارات التي تتحقق في المنطقة هي بفضل انتصار الثورة الإسلامية ..
وأكد أن الشعب الفلسطيني سيواجه ويقاوم كل المخططات والصفقات التي تهدف لتصفيه قضيته وحقوقه المشروعة .
و بعد استراحة للمشاركين في اعمال المؤتمر , انطلقت الجلسة الحوارية بإدارة الأخ الناقد الصحفي عمر جمعة عبر ثلاثة محاور كان الأول منها حول ” الثــورة الإسلامية في إيران و دورها في دعم صمود الشعب الفلسطيني ” حاضر فيه الأخ ياسر المصري أمين سر لجنة المتابعة في تحــالف فصــائل المقاومـــة الفلسطينية و المحور الثاني بعنوان ” الشباب في مسيرة المــقاومة و الشـــهادة ” حاضر فيه الأخ الإعلامي محمد الخضر الإعلامي في قناة الميادين , و كان المحور الثالث حول ” الوجود الأمريكي في المنطقة – مواجهته و طرده ” حاضر فيه الدكتور معتز القرشي أمين الشعبة الطلابية العربية في جامعة دمشق , و تخلل النقاشات مشاركة فاعلة للشباب عبر طروحات و أسئلة واعية و وطـــ ـنية …
و في الختام تليت ثلاثة برقيات وجهت إلى سيادة الرئيس بشار الاســد رئيس الجمهورية العربية السورية تلاها الأخ صالح يحيى من حركة فلسطين حرة و إلى سماحة الإمام القائد علي الخامـــنئي ” حفظه الله ” المرشـــد الأعلى للجمهورية الإســـلامية الإيرانية تلاها الأخ محمد عمر حسين نائب مسؤول هيـــئة العمل الشبابي في الجمعية و إلى سماحة السيد حـــسن نصـــر الله أمين عام حـــزب الله تلاها الأخ طارق علي مسؤول المكتب الطلابي في حركة فتـــح الإنتفاضـــة و تلى الأخ محمود موسى مسؤول هــيئة العمل الشبابي و الطلابي في الجمعية البيان الختامي للمؤتمر معلناً بذلك انتهاء فعاليات المؤتمر و شاكراً كل المشاركين في أعماله …