الأخبار

الاحتلال يواصل تحركاته لتهجير أهالي “أم الحيران” في النقب

ذكرت مصادر فلسطينية في النقب (جنوب فلسطين المحتلة)، أنَّ شرطة الاحتلال أجبرت فلسطينياً وأبناءه على التوقيع على اتفاق التهجير من منازلهم.

وأفادت المصادر، بأنَّ شرطة الاحتلال اعتقلت فلسطينياً وأبناءه، أمس الثلاثاء، من قرية أم الحيران الواقعة في صحراء النقب، لرفضهم التوقيع على اتفاق تهجيرهم إلى قرية حورة المحاذية لقريتهم.

وقال المواطن الفلسطيني سليم أبو القيعان، إنَّ قوات من شرطة الاحتلال اعتقلت أمس الثلاثاء، المواطن حسين أبو القيعان وجميع أبنائه لساعات، وأفرجت عنهم بعد إجبارهم على التوقيع على اتفاق لإخلائهم من قرية أم الحيران، إلّا أنَّهم يرفضون بشكل قطعي عملية الإخلاء.

وتستعد سلطات الاحتلال لتهجير نحو 35 فلسطينياً، بينهم أطفال، يقطنون في 9 مساكن بقرية أم الحيران على مساحة تصل 7 دونمات تقريبًا، لصالح مشروع إقامة بؤرة استيطانية يهودية.

وكانت سلطات الاحتلال قد أعلنت أنها ستقوم بعملية هدم منازل أم الحيران، اليوم الأربعاء، إلّا أن المفاوضات ما زالت مستمرة.

وتعد أم الحيران، واحدة من بين 51 قرية عربية في النقب لا تعترف بها سلطات الاحتلال، وتستهدفها بشكل مستمرّ بالهدم وتشريد أهلها، بينما تشرع بشكل مستمرّ في بناء تجمّعات استيطانيّة لصالح اليهود في النقب.

ومنذ عام 2003 تواجه القرية شبح التهجير بحيث تخطط دولة الاحتلال لهدمها بهدف إقامة مستوطنة يهودية باسم “حيران” على أنقاض القرية الفلسطينية “أم الحيران” وتوسيع “غابة بتير”.

ويحاول الأهالي منذ ذلك الوقت ومن خلال مختلف المسارات القضائيّة، منع مخططات الاحتلال التي تهدف إلى هدم قريتهم وتهجيرهم منها.

لكن في نهاية المطاف، قرر قضاء الاحتلال أنَّ على السكان إخلاء القرية بالكامل “طوعاً” منذ الـ 15 وحتى الـ 30 من شهر نيسان الجاري، وإلّا سيتم إخلاؤهم بالقوة وبشكل إجباري.

وكان المواطن يعقوب أبو القيعان، قد استشهد بعد أن أطلقت شرطة الاحتلال النار عليه، بزعم تنفيذه عملية دهس استهدفت عناصرها ما أدى لمقتل أحدهم، أثناء قيامهم بهدم عدد من المنازل في القرية عام 2017.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى