الاحتلال يقطع الهواء عن الأطفال الخدج.. ويستهدف كل ما يتحرك داخل مجمع الشفاء وخارجه

تستمر قوات الاحتلال في اليوم الـ 37 للعدوان على غزّة، باستهداف المنازل في مختلف مدن القطاع، وكان آخرها في جنوبه وتحديداً في خان يونس ورفح.

وأفادت مصادر إعلامية في غزّة، باستهداف الاحتلال منزلاً في بني سهيلا شرق خان يونس، لعائلة البريم، وآخر لعائلة

النجار ما أسفر عن ارتقاء شهداء ووقوع جرحى.

وفي جـنـوب القـطاع أيضاً، أفاد مراسل المـيادين باستشهاد شخـص وإصابة اثنين، في قصـف على محافظة رفـح انـطلق

من الزوارق الحربية. 

وقال الصحفي علم الصباح إنّ “قصفاً مدفعياً كثيفاً على المناطق الشرقية لرفح وقذائف الزوارق الحربية الإسرائيلية أحرقت عدداً من زوارق الصيادين”. 

وفي وسط القطاع أسفرت غارات قوات الاحتلال عن استشهاد 4 في مدينة دير البلح. 

أمّا شماله، فطال قصف إسرائيلي مدرسة تؤوي نازحين في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، ومستشفى المهدي للولادة، ما

أسفر عن استشهاد الطبيبين الفلسطينيين باسل ويوسف المهدي، واستهدف أيضاً محيط مستشفى الإندونيسي. 

هذا ويستمر الاحتلال بقصف مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزةّ. وقال المدير العام لوزارة الصحة في القطاع، إنّ

“الاحتلال الإسرائيلي قصف ليلا آبار المياه في مجمع الشفاء الطبي، كما استهدف 40 نازحاً أثناء خروجهم من المجمع”.

بدوره، قال مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية للميادين إنّ “المستشفى محاصر ونعيش وضعاً كارثياً، مؤكداً أنّ الاحتلال يطلق النار على كل ما يتحرك داخل المستشفى وخارجها. 

كما أعلن وجود 650 جريحاً في المستشفى، ويعجز الطاقم الطبي المتبقي في المستشفى عن تقديم الخدمات الصحية لهم.

اقرأ المزيد: المقاومة في غزة تشتبك مع جنود الاحتلال من مسافة صفر.. وتدمر ناقلة جند ودبابات إسرائيلية

وتحدث المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، عن وضع كارثي يشهده مستشفى الشفاء الطبي، نتيجة

الاستهداف الإسرائيلي المركز عليه، وأفـاد بوفاة طفلين من الـخدّج ومريـض في العـناية المركزة، بسبب نـفاد الأوكسيـجين.

بالتزامن، قال مراسل الميادين في غزة إنّ “عدداً كبيراً من العالقين تحت الأنقاض في دوار أبو حصيرة، يناشدون

لإخراجهم وانتشال الشهداء”، كما أنّ “عوائل بأكملها لا تستطيع الخروج بأطفالها من منطقة الرمال ودوار حيدر وهي بحاجة إلى ممرات آمنة للعبور”. 

هذا وأفاد الـهلال الأحمـر الفلسطيني بأنّ “7 مركبات إسعاف من أصل 18، هي التي بقـيت تعـمل في غـزة والشمال

جـراء استهـداف الاحتـلال للطـواقم الطـبية ونفاد الوقود”.

كما أعـلن الهـلال الأحـمر خروج مستـشفى القدس في غـزة عن الخدمة بسـبب نفاد الوقـود وانقـطاع الكهـرباء، وأنّ

الأطفال الرّضع في المستشفى يعانون من الجفاف بسبب انقطاع الحليب.

بالتزامن، ناشد مدير مستشفى دار السلام الحالي ومدير المستشفى التركي سابقاً خلال تصريح له لقناة الميادين،

العالم، للتدخل وانقاذ مرضى السرطان والأطفال، مؤكداً عدم وصول أي قطرة دواء للمستشفى، واستحالة معالجة المرضى في الملاجئ.

والجدير ذكره، أنّّه وبسبب القصف العنيف المستمر، لم تتمكن وزارة الصحة أمس من إحصاء عدد الشهداء والجرحى،

بصورة دقيقة. وكان آخر حصيلة نشرت في هذا السياق أعلنت استشهاد أكثر من 11 ألف فلسطيني منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر.