الاحتلال يفرض عقوبات على معتقل فلسطيني نشر رواية
قال نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، إنَّ إدارة سجون الاحتلال، فرضت مجموعة من العقوبات على المعتقل وليد دقة، بعد نشر كتابه “حكاية سرّ الزيت”.
ونقل أحمد صيام، محامي “نادي الأسير” الذي تمكن من زيارته في سجن “مجدو”، أنَّ العقوبات المفروضة عليه تمثلت بحرمانه من الزيارة لمدة شهرين، ومصادرة كافة كتاباته وكتبه الخاصة به.
وأضاف، أنَّ إدارة السجن فرضت عليه غرامة مالية بقيمة 500 شيقل (140 دولار)، إلى جانب عملية نقله التعسفية التي تمت من سجن “جلبوع” إلى “مجدو”.
وبيّن أن الأسير دقة، والمعتقل منذ 33 عاماً في حديثه للمحامي، أن إدارة السجن هددته بعزله في حال قام بنشر كتابه الثاني، علماً بأن إدارة سجون الاحتلال تدعي أن خللاً في الرقابة قد حدث عندما سمحت بإخراج كتاباته، وأنها لم تكن على علم بعملية النشر.
وتعقيباً على ذلك، قال رئيس جمعية “نادي الأسير” قدورة فارس: “إن سلطات الاحتلال حاربت الأسرى تاريخياً في محاولتهم لصون حقهم في الحصول على القلم والكتاب والاستمرار في عملية التثقيف، وقد ناضل الأسرى على مدار سنوات الاعتقال من أجل ذلك من خلال الإضرابات”.
وأشار إلى أنه وبمقابل ذلك استمرت إدارة سجون الاحتلال بملاحقة ومصادرة المئات من إنتاجات الأسرى، وحرمتهم من حقهم بالتعليم لسنوات، لافتاً إلى أنها أعادت اعتقال العشرات من الأسرى المحررين على خلفية نشاطهم الثقافي وكتاباتهم”.
يُشار إلى أن الأسير دقة من بلدة “باقة الغربية” في الداخل المحتل، وحاصل على شهادة الماجستير في العلوم السياسية، وهو معتقل منذ 25 آذار عام 1986م، ومحكوم بالسّجن المؤبد، بتهمة الانتماء إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وخطف وقتل جندي صهيوني.
وأصدرت مؤسسة “تامر” للتعليم المجتمعي، الشهر الماضي، رواية “حكاية سرّ الزيت” للمعتقل دقة، والتي تقع في 96 صفحة.
و”حكاية سرّ الزيت” هي رواية للفتيان تتحدث عن طفل يريد أن يزور والده في السجن، لكنه لا يستطيع بسبب منع الاحتلال له بالزيارة، فيقوم بالاختباء داخل شجرة زيتون سيتم نقلها إلى داخل السجن.