الأخبار البارزةفلسطين

الاحتلال يبيد عائلات بكاملها في غزة.. وعدد الشهداء يتجاوز 2300

لليوم التاسع على التوالي، يستمرّ الاحتلال الإسرائيلي في شنّ غـاراته على قـطاع غزة، فيما أفاد مراسل الميادين، صباح

الأحد، بأنّ حصيلة الشهداء نتيجة العدوان الإسرائيلي على غزة ترتفع بوتيرة عالية.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، صباح الأحد، ارتفاع أعداد الفلسطينيين الذين ارتقوا جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 2390، فيما وصل عدد الجرحى إلى 9042 معظمهم من النساء والأطفال.

وأكّد مراسل الميادين أنّ الـ24 ساعة الماضية سجلت أعلى عدد من الشهداء تجاوز الـ 300، فيما لا تزال الغارات الإسرائيلية متواصلة على غزة.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، إنّ ما قتلته قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال 8 أيام من عدوانها الوحشي

تجاوز ما قتلته في 51 يوماً خلال حرب 2014، ما يؤكد أن ما ترتكبه من جرائم بحق شعبنا “ترقى للتطهير العرقي”.

جرائم الإبادة مستمرة 

وأكّد مراسل الميادين في غزة أنّ عشرات العائلات في غزة أبيدت بكاملها نتيجة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع

غزة، موضحاً أنّ الاحتلال الاسرائيلي يواصل عمليات القتل الجماعي لمئات الفلسطينيين يومياً في غزة.

وأشار مراسلنا إلى ارتفاع عدد الشهداء في قصف منزل آل زنون فجراً في حي الجنينة في رفح إلى 7، مؤكّداً أنّ عائلة آل

زنون استشهدت بكاملها باستثناء ابنة واحدة بقيت على قيد الحياة.

كذلك، أوضح المراسل أنّ الاحتلال استهدف منزل حاتم زيدان بدير البلح في منطقة وادي الشيخ داوود وسط قطاع غزة على ساكنيه في القصف الأخير، مؤكّداً أنّه جرى انتشال جثامين 4 شهداء من المنزل.

وفي السياق نفسه، جرى استهداف عدّة شقق سكنية في برج مرتجى محيط ملعب فلسطين غرب مدينة غزة.

وأفاد مراسل الميادين بوصــول المـزيد من الشهــداء الى المسـتشفيات بينـهم أطفال من جراء العدوان على دير البلح والزوايدة وسط مديـنة غزة. ولم يكتفِ الاحتلال بذلك بل استهداف محيط مستشفى “شهداء الأقصى” في دير البلح، ونتيجة هذا القصف وصل المزيد من الشهداء والجرحى إلى المستشفى.

فيما، سجلت وزارة الداخلية في غزة ارتقاء 15 شهيداً وعدد من المصابين باستهداف طائرات الاحتلال لمنزلين شمال قطاع غزة.

وأفـاد مراسلـنا بأنّ شهــيد و5 إصـابات وصـولوا إلى المستشفى الأندونـيسي بـعد قـصف الاحتـلال عـدّة مـنازل في

منـطقة

التوام شمال قـطاع غزة.

وبحسب مراسلة الميادين في غزة، فإنّ الاحتلال استهداف منزل قرب برج الفرا وسط خان يونس.

والجدير ذكره أنّ هناك أطفالاً مجهولي الهوية يقبعون في المستشفيات استشهدوا، وأطفالاً آخرين أبيدت عائلاتهم بأكملها.

الوضع في المستشفيات ينذر بكارثة صحية

وحذّر نقيب الممرضين ومشرف تمريض مستشفى شهداء الأقصى في قطاع غزة، خليل الدقران، اليوم الأحد، من توقّف المستشفيات نتيجة نقص كميات الوقود ما يؤشر على كارثة صحية في قطاع غزّة. 

وأوضح الدقران في تصريحاتٍ للميادين أنّ “كميات الوقود المتوفرة في مستشفيات غزة تكفي لساعاتٍ محدودة”،

مشـيراً إلى أنّ كل قطاع غزة يتعرّض لقصفِ قوات الاحتلال وأعداد الشهداء والجرحى تفوق قدرات المستشفيات.

وطالب الدقران المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لفتح ممراتٍ إنسانية لنقل الحالات الحرجة ووصول الإعانات.

بدوره، أفاد مراسل الميادين بنــقصٍ كبير في عـدد الأسرّة في مستشفيات غزة نتيـجة ارتفاع أعداد الإصابات.

كذلك، أكّد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، أنّ توقف خدمات الأونروا وإخلاء مراكزها يحرم 70% من

سكان منطقتي غزة وشمال غزة يحرمون من الخدمات الصحية.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أنّ طواقم الإسعاف تواجه صعوبة كبيرة في إخلاء الضحايا نتيجة التدمير

الهائل الذي لحق بالأحياء السكنية والطرقات داخلها.

إخلاء شمالي ووسط غزة مستحيل التنفيذ

وفي السياق، أكّدت منظمة العفو الدولية، أنّ طلب “جيش” الاحتلال إجلاء سكان شمالي القطاع ومدينة غزة “مستحيل التنفيذ”. 

وأضافت أنّ قرار “الجيش” “ليس تحذيراً، وقد يرقى لتهجير قسري، وهو انتهاك للقانون الدولي”. 

وعلى الرغم من إطلاق الاحتلال التهديدات بشكلٍ مكثّف، لإجلاء مناطق شمالي وادي غزة، أي محافظتي الشمال وغزة،

إلّا أنّ سكان المدن المعنية ما يزالون صامدين في بيوتهم.

بدورها، شجبت منظمة أطباء بلا حدود، الدعوة إلى الإخلاء، قائلة إنها “تشجب من دون أيّ لبس هذا العمل، وسفك

الدماء المستمر والعشوائي والهجمات على الرعاية الصحية في غزة”، ولفتت إلى أنّ عملية الإخلاء “معقّدة”.

اقرأ المزيد: إعلام إسرائيلي: مفهوم العائق على حدود غزة “انهار”.. لم نتوقع اختراق “حماس”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى