استهدافات جوية: سياسة متجددة لجيش الاحتلال بالضفة
قالت تقارير صهيونية، إنّ رئيس أركان جيش الاحتلال، منح لقواته “الضوء الأخضر” لتنفيذ هجمات واغتيالات عبر الطائرات
وخصوصًا المسيرة. ورغم أنّ هذا التوجه ليس جديدًا لدى جيش الاحتلال إلا أنه يأتي في لحظة تعطي مؤشرات أمنية
وسياسية مهمة.
وتأتي هذه التوجيهات الجديدة تعبيرًا عن تصاعد حدة العدوان الاحتلالي من جهة وفشله في التصدي للمقاومة المتصاعدة
في الضفة الغربية وخصوصًا مناطق شمال الضفة من جهة أخرى، حيث يشهد الخط البياني تصاعدًا وإن كان بطيئًا في خسائر
جيش الاحتلال، ما يدفعه للبحث عن أساليب جديدة تقلل التورط الجسدي لجنوده في المواجهة مع المقاومين الفلسطينيين من جهة، وتحبط قدرة المقاومين على التحرك، وعلى الاشتباك المباشر مع المحتل من جهة أخرى.
مصادقة كوخافي تأتي بعد معركة عنيفة في جنين أدت إلى استشهاد 4 مقاومين، وخسائر صهيونية غير محددة كما العادة، في ظل مزاعم العدو بقدرته على “اجتثاث الإرهاب” من جهة، واتخاذه إجراءات تصاعدية وموسعة تكذّب هذا الادعاء، ومن جانب آخر تأتي هذه التوجيهات أيضًا في ظل عملية متجددة لتطوير قوة جوية مسيرة كذراعٍ إضافي للجيش البري الصهيوني، تم إقرارها مؤخرًا، وبدأ فعليًا العمل فيها عبر بعض الكتائب.
وفي سياق متصل زعم جهاز الأمن العام الصهيوني (الشاباك) أنه تلقى العديد من التنبيهات حول عمليات فدائية محتملة في موسم الأعياد الذي يسبق الانتخابات للكنيست الخامسة والعشرين، وبالتالي يعتبر العمل العسكري الصهيوني مسألة شديدة الحيوية للكيان خشية أن يؤثر العمل المقاوم على الرأي العام الصهيوني وأن يتحوّل إلى عامل تدخلي في الانتخابات القادمة.
اقرأ المزيد: إصابات بين الفلسطينيين في مواجهات مع الاحتلال في دورا بالضفة الغربية