أفادت مصادر محلية، مساء اليوم الثلاثاء ، بإصابة عدد من المواطنين بالاختناق نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، خلال الفعاليات الاحتجاجية على جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب محافظة نابلس.
وأكد مدير الإسعاف والطوارئ بالهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس احمد جبريل، أن شابين أصيبا إثر سقوطهما عقب استهداف قوات الاحتلال فعاليات الاحتجاج، وآخر بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وآخرين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، عولجوا ميدانيا.
وأوضح جبريل أن من بين المصابين بالرضوض، مصور تلفزيون فلسطين سامر حبش نتيجة الوقوع على جبل صبيح حيث جرى نقله إلى المستشفى، كما جرى نقل الاصابة الاخرى إلى مستوصف زكاة بيتا.
ويسطر أهالي بيتا، أروع صور الصمود والتحدي في وجه عدوان الاحتلال وبطشه المُستمر بحق هذه البلدة وأهلها، حيث يواصل أهالي البلدة بصِغارها وكِبارها ورِجالها ونِسائها التصدي والاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه بشكلٍ يومي.
يشار إلى أن البلدة، ودّعت أربعة شهداء خلال 45 يومًا، ومئات الإصابات بالرصاص الحي خلال المواجهات التي لا تتوقّف مع جيش الاحتلال.
ويرجع سبب تلك الفعاليات إلى أنه في الخامس من أيار الماضي، شرع مستوطنون بإقامة بؤرة “جفعات افيتار” الاستيطانيّة على قمة جبل صبيح، التابع لأراضي بلدات يتما وبيتا وقبلان جنوب نابلس، لتزداد وتيرة المواجهات والرفض الفلسطيني في هذه المناطق لهذه المشاريع التي بالتأكيد ستبدأ بـ”بؤرة” وتنتهي بترحيل كل السكّان الفلسطينيين من مناطق سكناهم، لكنّ أهلها ما يزالون يجسّدون المثال والنموذج الحي للمقاومة الشعبيّة في وجه الاحتلال.