ثقافة

أكبر لوحات الفسيفساء في العالم .. أمام الجمهور قريبا في أريحا

تضع مجموعة من الفنيين من وزارة السياحة والآثار الفلسطينية اللمسات الأخيرة لإزاحة الستار عن إحدى أكبر لوحات الفسيفساء في العالم، الموجودة في قصر هشام التاريخي في مدينة أريحا، أمام الجمهور.

ويعمل ثلاثة خبراء في عملية ترميم اللوحة وعدد من العمال في إزالة الأتربة عن أرضية كبيرة من الفسيفساء بالقصر، بعد أن حصلت وزارة السياحة والآثار على تمويل من مؤسسة “جايكا” اليابانية لإقامة سقف يحميها من العوامل الجوية بعد أن تهدم السقف الأصلي بفعل زلزال ضرب مدينة أريحا في عام 749 ميلاديا.

وقال إياد حمدان، مدير عام وزارة السياحة والآثار في محافظة أريحا، خلال إشرافه على سير العمل، إن أرضية الفسيفساء التي سيتم الكشف عنها للجمهور “تعتبر من أكبر لوحات الفسيفساء على مستوى العالم”.

وأضاف أنه “تخيل عندنا في قصر هشام هذه الأرضية الكبيرة تبلغ مساحتها 827 مترا مربعا كلها فسيفساء تنتهي في غرفة الديوان التي كان يقيم فيها الخلفية” الأموي هشام بن عبد الملك.

كما أوضح حمدان أن غرفة الديوان فيها لوحة فسيفساء تمثل “شجرة الحياة فيها غزالان يعيشان بسلام على أطراف هذه الشجرة وأسد يفترس غزالا على الطرف الآخر والتي تشير إلى الحياة بخيرها وشرها”.

وأضاف أنه “كنا نضع عليها أتربة نتيجة لعدم وجود سقف يغطيها من عوامل الطقس المختلفة”، موضحا أن عمليات الكشف عن هذه اللوحة الفسيفسائية تعود إلى ثلاثينات القرن الماضي.

وقال إنه “أصيبت فلسطين في الزلزال الشهير عام 749 ميلاديا.. أريحا كانت مركز هذا الزلزال.. تهدمت الكثير من المباني التاريخية ومن ضمنها هذا القصر وبالتالي بقيت هذه الأرضية مغطاة بهذا الردم لغاية الثلاثينات من القرن الماضي”.

وأضاف أنه “تم اكتشافها بالصدفة ومن ثم تحولت إلى حفريات منظمة قام بها عالم الآثار الفلسطيني ديمتري برامكي والذي كشف عنها ولاحقا تم دفنها إلى وقتنا الحاضر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى