الأخبار

أجندة مؤتمر “العين السخنة” اقتصادية

كشف الناطق باسم مؤتمر الاقتصادي المُزمع بدء أعماله غد الاثنين في “العين السخنة” بالعاصمة المصرية القاهرة أسامة كحيل، عن طبيعة وأجندة المؤتمر، التي تحمل أبعاد اقتصادية بحته، ولا علاقة لها في أي بُعد سياسي.

وأوضح كحيل من داخل معبر رفح، صباح الأحد، قبيل مغادرة الوفد الذي يضم “93 شخصية” لمصر، أن المؤتمر سيكون عبارة عن ثلاثة أيام، في اليوم الأول ستُقدم ورقتي عمل حول نظرة على الاقتصاد الفلسطيني وآليات تنميته.

وأضاف كحيل “أما اليوم الثاني فستكون هناك ورقتي عمل أخريتين حول تطوير التبادل التجاري بين مصر وفلسطين ، خاصة بمحافظات غزة، وورقة ستتحدث عن دور رجال الأعمال الفلسطينيين بالدفع في هذا الاتجاه؛ ووفي اليوم الثالث سيكون بمثابة تلخيص لما تم طرحه من أوراق، سنقوم بدورنا برفع التوصيات لجهات الاختصاص بشكل كامل”.

وكشف كذلك أنهم وضعوا ضمن الأجندة في أوراق العمل ما يتحدث عن الطموح لإنشاء منطقة صناعية تجارية حرة بين فلسطين ومصر، ستعود بالفائدة ، خاصة وأن هناك احتياجات متزايدة الأمر الذي سيُعزز فرص الاستفادة من هذه المنطقة.

ونفى كحيل وجود أي بُعد سياسي، البُعد هو اقتصادي فقط من الدرجة الأولى، ينسحب عليه الأبعاد السياسية التي تعيشها محافظات غزة؛ مؤكدًا أنهم لم يتلقوا أي توجيه أو نقد من أي طرف سياسي، وهو ما يؤكد أن الوفد قطاع خاص فلسطيني مُستقل، ليست له أي خلفيات سياسية، وكل همه مصلحة المواطنون.

وجدد تأكيده على أن طبيعة المؤتمر هي طبيعة اقتصادية بحته؛ حيث وجهت لهم رسالة من مصر، مُتضمنة جدول الأعمال الذي يدور حول واقع الاقتصاد الفلسطيني وآلية تنميته”.

وتابع كحيل “بما أن الحديث سينصب فقط حول تنمية الاقتصاد الفلسطيني وواقعه، بالتالي لا يمكن الحديث عن اقتصاد ما دامت هناك معابر مغلقة؛ لذلك رسالتنا الأولى والأساسية هي فتح معبر رفح، لتنقل البضائع والناس، بطريقة تحفظ كرامتهم وتلبي احتياجات غزة من جهة”.

وواصل حديثه “كذلك تُحقق عائد اقتصادي جيد للأخوة في جمهورية مصر العربية، خاصة أن هناك مليارات رصدت للإعمار، غالبيتها يستفيد منها الجانب الإسرائيلي، 70% من هذه الأموال تستفيد منها الحكومة الإسرائيلية، أي أنها تستفيد مقابل ما قامت بتدميره خلال الحروب المتتالية على غزة”.

ولفت كحيل إلى أن لديهم طموح عالي ورؤية واضحة ومحددة من خلال أوراق عمل؛ متوقعًا أن تكون هناك استجابة لتلك الرؤية والتطلُعات.

بدوره، أكد الخبير القانوني والناشط الحقوقي المُشارك في المؤتمر صلاح عبد العاطي أن رسالة المؤتمر هي تعزيز العلاقة المصرية الفلسطينية؛ مُشيرًا إلى أنه يأتي في إطار التواصل والتفاعل بين المجتمعين، وهذه جزء من الدبلوماسية الشعبية لكن بشكل أو بأخر.

وقال عبد العاطي : “اليوم ذاهبون ومحملون برسالتين، الأولى: ندعو الشقيقة مصر لدعوة الفصائل لتطبيق اتفاق القاهرة المُتعلق بالمصالحة الفلسطينية، والثانية : فتح معبر رفح بانتظام لتمكين الحالات الإنسانية من السفر، وضمان التصدي لكل المشكلات الإنسانية التي تُعاني منها غزة؛ والأهم أننا سنبقى أشقاء بعد تأزم العلاقات”.

وشدد على أن جميع أعضاء الوفد حريصون على العلاقة مع الشعوب خاصة العربية؛ مؤكدًا حديث الناطق باسم الوفد أسامة كحيل وهو أن المؤتمر لا يحمل أي بُعد سياسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى